الحضارة المصرية القديمة
كان الملك ( فرعون ) رأس الدولة ، وله الرئاسة العلياء في إدارة شؤون الحكم و التشريع و الجيش و الدين . و احتراما ً للملك لم يذكر أسمه مجرداً بل كان يشار إليه بإسم " برعو " الذي يعني ساكن البيت العالي او القصر العظيم ، و بمرور الزمن تم تحريف اللفظ إلى " فرعون " ، و أصبح المقصود بالفراعنة ملوك مصر في العصور القديمة .
و قد قسم المؤرخون القداماء تاريخ مصر الفرعونية إلى 30 أسرة حاكمة بينما قسمها المؤرخون إلى 3 أقسام هي :
* الدولة القديمة
*الدولة الوسطى
*الدولة الحديثة
عصر
الدولة القديمة :
( 2280-2780 ق- م ) :
ويشمل
الأسر الحاكمة من 3 حتى نهاية الأسرة 6 , وإستمر عهدها نحو 5 قرون و كانت مدينة ممفيس (منف )
عاصمة لها طوال هذه الفترة .
ساد
الأمن و السلام ( عصر الدولة القديمة ) , فنعمت البلاد بعد اتحادها بالرخاء و
البناء و الفن الرفيع و نظر الشعب إلى الملك نظرة مقدسة , و أنه ابن الإله
"رع" . و قد عرفت القديمة بعصر بناةِ الأهرامات إشارة إلى ما شيده
ملوكها من الأهرامات .
بناء الأهرامات :
اعتقد قدماء المصريين في البعث و الحساب بعد الموت , و بوجود حياة أبدية , و أنه من الضروري المحافظة على جثة المتوفي , حتى تستطيع الروح العودة إليها .
لذلك حرص المصريون القدماء على تحنيط جثث موتاهم , و تزويد المقبرة بكل ما يحتاج إليه الميت من أدوات و أثاث و طعام .
إهتم ملوك الأسرة 4 ببناء الأهرامات و جلبوا لها خشب الأرز من بلاد فينيقا ( لبنان ) لتزيينها من الداخل و التي من أشهرها : أهرامات الجيزة التي بناها على التوالي :
خوفو , خفرع , منقرع
و تعد أهرامات الجيزة إحدى عجائب الدنيا لضخامة بنائها و منظرها وبراعة تصميمها .
عصر الدولة الوسطى : ( 1778-2124 ق.م ) :
في أواخر عهد الأسرة 6 ولى العرش ملوك ضعاف , و انقسمت البلاد إلى أقاليم مستقله , فانتشر الفوضى في البلاد لاسيما في الفترة 2280 - 2050 ق.م التي تولت فيها الحكم الأسرات ( 7-8 ) . و أستطاع أمير طيبة ( أمنحوتب الثاني ) أن يعيد للبلاد وحدتها و يؤسس الأسرة 11 , و كان هذا إيذاناً ببدء عصر جديد و هو عصر الدولة الوسطى وكان أبز مظاهرها :
# استغلال المناجم و المحاجر , أدى ذلك إلى تقدم الصناعات و الفنون و العمارة .
# استئناف العلاقات التجارية مع البلدان المجاورة .
# إقامة سدود و قنوات الري لاستغلالها في الزراعة .
# حفر قناة تربط بين البحر الأحمر و البحر المتوسط عن طريق نهر النيل .
# اهتم ملوك الدولة بتقوية الجيش و تأمين الحدود فأقاموا الأسوار و بنوا القلاع .
تعاقب على حكم مصر ملوك ضعاف , فعاد الإنقسام إلى الدولة , و عمت الفوضى , و تطلع حكام
الأقاليم إلى الاستقلال , و تعرضت مصر لغزو الهكسوس , و هم قبائل رعوية جاءت من آسيا , و
ساعدت كثرتهم العددية , و إستخدامهم العجلات الحربية في احتلال الدلتا و مصر
الوسطى .
عصر الدولة الحديثة : ( 1085-1580)
قاد الأمير أحمش , أُمراء طيبة , حرباً ضد الهكسوس , و تمكنوا من طردهم , فبدأ عهد جديد و هو عصر الدولة الحديثة الذي إمتد نحو 5 قرون , حكمت البلاد خلالها أسرات (18-20) .
ولقد تطلع المصريون بعد طرد الهكسوس إلى السيطرة على الطرق و الممرات البرية في شمالي سوريا , و في أطراف العراق , و نجحوا في إقامة دولة كبرى ضمت مصر و فلسطين و سوريا و شمالي العراق .
أشهر ملوك مصر , دام حكمها 22سنة , تميز عصرها بالاستقرار و السلام في الداخل و الخارج , و النهوض بالفنون التجارية . أرسلت في العام 9 لحكمها بعضة تجارية إلى بلاد بونت ( الصومال ) , و أطراف الجزيرة العربية , و قد عادت السفن محملة بكميات كبيرة من الذهب و اللبان و البخور و أخشاب الأبنوس و العاج و الجلود و بعض الحيوانات . و لقد سُجلت أخبار البعثة على جدران معبد الدير البحري الذي أقامته الملكة في غرب الطيبة .
# تحتمس الثالث من الأسرة 18 :
من أشهر القادة العسكريين , قام بحملات عسكرية عدة على بلاد الشام , و من أشهرها معركة ( مجدو ) في فلسطين التي إنتصر فيها على الحلف الذي ضم بعض إمرءِ الشام و زعماء قبائل البدو . و انتهت هذه الحملات بقيام إمبراطورية مصرية امتدت من الفرات شمالاً إلى الجندل 4 بالنيل جنوباً .
# أمحوتب 4 اخناتون
كان يعتقد بوجود إله واحد يسيطر على العالم وهو إله الشمس ( آتون)
. و إيماناً منه بذلك فقد غير إسمه إلى
أخناتون الذي يعني المخلص للآتون ) .
#
توت عنخ آمون
هو زوج ابنة أخناتون 2 , حرص على إرضاء كهنة آمون فترك آتون , و أعاد العاصمة إلى طيبة مقر عبادة الإله آمون . اُكتُشفت مقبرة توتِ عنخ آمون سنة 1922م في طيبة الغربية , ووجد فيها سررٌ و عروش و مقاعد و صناديق و عجلات و تابوت من الذهب يحوي مومياء الملك .
# رمسيس الثاني
آخر الفراعنة الدولة الحديثة العظام , حكم مصر 67سنة , و عمل منذ اعتلائه العرش على إعادة مجد الإمبراطورية المصرية في بلاد الشلام , و من أجل ذلك أعد جيشاً قوياً لمحاربة الحيثيين الذين أقاموا دولتهم في آسيا الصغرى , و مدوا نفوذهم إلى شمالي بلاد الشام . من أهم معاركه ضد الحيثيين موقعة (قادش) شمالي فلسطين , و التي انتهت بعقد معاهدةٍ
بين الطرفين , و تعد هذه المعاهدة أقدم معاهدة سلام في التاريخ .
إشتهر رمسيس 2 بأعماله المعمارية التي خلدت اسمه في التاريخ , فقد أمر بنحت معبدين في الصخر عند " أبو سمبل " جنوبي مصر , و أتم بهو الأعمدة في معبد الكرنك , و أقام عدداً كبيراً من المسلات و التماثيل الضخمة , كما شيد عاصمة جديدة لمصر في شرقي الدلتا .
المصدر : كتاب الدراسات الإجتماعية للصف 7
معلومات مفيده جدا وخاصه لطلاب و طالبات الصف السابع .... إستمري
ردحذفولا تنسي تتابعيني في المدونه
ما شاء الله معلومات ولا اروع ..
ردحذفللإمام دائما.
انتظر ردك..
Nice
ردحذفشكرا
ردحذفمعلومات رائعة
ردحذف